الصفحة الرئيسية
>
ابتسامــة
الحجاج والأعرابي
خرج الحجَّاج مُتَصيِّداً بالمدينة فوقف على أَعرابيّ يرعى إبلًا له فقال له: يا أعرابيّ كيف رأيتَ سِيرَة أَميركم الحجَّاج؟ قال له الأعرابيّ: غَشوم ظَلُوم لا حيّاه اللّه فقال: فَلِم لا شَكَوْتموه إلى أمير المًؤمنين عبد الملك قال: فأظْلم وأغشم. فبينما هو كذلك إذ أحاطت به الخيل فأومأ الحجّاج إلى الأعرابي فأخذ وحُمِلَ فلما صار معهم قال: مَن هذا قالوا له: الحجاج، فحرَّك دابته ناحية الحجاج وأومأ قال: السرّ الذي بيني وبينك أحِبُّ أن يكون مكتوماً قال: فَضَحك الحجًاج وأمر بتَخْلِية سَبيلِه.
المزيد |